هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القائمة المغلقة .. بين رفض المرجعية ورغبة المفسدين الخائنين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القلب الشجاع




عدد الرسائل : 7
تاريخ التسجيل : 11/10/2009

القائمة المغلقة .. بين رفض المرجعية ورغبة المفسدين الخائنين Empty
مُساهمةموضوع: القائمة المغلقة .. بين رفض المرجعية ورغبة المفسدين الخائنين   القائمة المغلقة .. بين رفض المرجعية ورغبة المفسدين الخائنين I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 29, 2009 3:16 pm





القائمة المغلقة .. بين رفض المرجعية ورغبة المفسدين الخائنين

بقلم : الهام السماوي



يوما بعد يوم تتضح ملامح وصور الساسة المتحكمين في العملية السياسية في العراق وأصبح المواطن العراقي رقيبا على سوء التصرفات المشينة التي ينتهجها من تحكم بمصير البلاد طيلة تلك الأعوام حيث الاستهتار بقيمة المواطن العراقي وحقوقه في الحياة من جهة والتحايل على آراء المرجعيات الدينية وتسويفها لمصالح فئوية وحزبية من جهة أخرى الأمر الذي يدعوا الكثير من أبناء العراق للوذ خلف المرجعية الدينية لتخليصها من شبح الاستهتار الذي نخر جسد الساحة العراقية السياسية والدينية والذي خلف بحر من الدماء والدمار والفساد والإفساد وسرقة خيرات البلاد ..

وحتى تطغى سياسة الإقصاء والتحايل والتمرد والاستهتار بالشعب العراقي وضمان البقاء في السلطة , شرع الساسة المتحكمين بالعملية السياسية من خلال هيمنتهم الدكتاتورية للمطالبة بإجراء الانتخابات تحت مضلة القائمة المغلقة ورفضهم القائمة المفتوحة
فحصلت الاتفاقيات العرجاء داخل الغرف الظلماء بين قيادات الكتل السياسية الحاكمة لتنتج ائتلافاتها الجديدة وبعناوين تسودها الصبغة الوطنية ظاهرا لتتربع على رقاب أبناء العراق , وبات المواطن العراقي اليوم متخوفا من نتائج القرارات التي تخرج عن تلك التكتلات والقاضية بسن مشاريع الهيمنة والتسلط على رقاب أبناء الشعب خصوصا إن تلك التكتلات تحاول من خلال مسيرتها السياسية الفاشلة للحصول على إمضاء المرجعيات الدينية في النجف الاشرف أو ضمان سكوتها أما تلك القرارات , حتى يوهموا أبناء الشعب بإمضاء المرجعية لهذا القرار أو ذاك .
وحتى يسد الباب بوجه المفسدين وكشفهم لأبناء الشعب ورفض مشاريعهم المهيمنة على الساحة السياسية العراقية تصدى مراجع الدين العظام في النجف الاشرف وهم سماحة الشيخ الفياض وسماحة السيد السيستاني وسماحة السيد الصرخي الحسني (أدام الله ظلهم) للوقوف بوجه هذا المشروع الخطير القاضي لبقاء المفسدين وتسلقهم لسلم التحكم بالعراق وثرواته مرة أخرى , فكانت جميع آراءهم مجتمعة على رفضهم لانتخابات تحصل تحت مضلة (القائمة المغلقة) خصوصا تحذيرهم المتكرر من القوائم التي اخترقت من قبل المفسدين لتكون أسماءهم ضمن لائحة المرشحين ,
فلو تتبعنا لما جاء في بيان بعض مراجع الدين في النجف الاشرف مثلا السيد الصرخي الحسني (دام ظله) والذي حقيقة أعطى من خلال بيانه نضرة ثاقبة تدل على اهتمامه وعطفه الأبوي على أبناء الشعب وهمه لتخليصهم من الكابوس المظلم الذي يحاول المفسدين بقاءه لضمان بقاءهم على عرش التسلط والاستكبار والنتيجة ان نرى سماحته دام ظله يعبر عن رفضه الشديد والمستنكر لتلك السياسة , فخذ مثلا قوله (( ان المطالبة بالقائمة المفتوحة ليست هي الغاية وليست هي الهدف بل ان هذه المطالبة هي في حقيقتها وكليتها عبارة عن عنوان ومعرف وكاشف عن المفسدين والخائنين والمنافقين والسارقين والظالمين الذين تسلقوا وتسلطوا على رقاب الجميع ونفوسهم وعلى مقدراتهم وثرواتهم طوال هذه السنين بدعاوى وادعاءات وشعارات باطلة فاسدة وبوسائل مخادعة كثيرة ومنها القائمة المغلقة ... فالقائمة المغلقة إحدى المؤشرات والمعرفات بهؤلاء المفسدين فرفض القائمة المغلقة هو رفض لهؤلاء المفسدين الخائنين ))
ولإبراء الذمة أمام الله تعالى وتسجيل الحجة من قبل مراجع الدين نرى سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) يوضح الحقيقة المغيبة على بعض أبناء الشعب خصوصا أضرار العمل بنظام القائمة المغلقة فكان يعلل من خلال بيانه الأسباب التي تكمن خلف انتهاج بعض الساسة العمل بالقائمة المغلقة وإصرارهم على عدم العمل بنظام القائمة المفتوحة موضحا ان من يسعى للقوائم المغلقة يهدف بأسلوبه هذا لجعل أسماء المفسدين ضمن القوائم وفي مقدمتها ليسرق أصوات القائمة ليفهم بهذا أبناء الشعب ان التصويت لتلك القوائم هو امضاء ومساهمة في بقاء المفسد وتحكمه مرة أخرى بمصير العراق .
في حين نراه (دام ظله) يحذر أبناء الشعب الوطنيين من التصويت للقوائم التي اخترقها من سلب حقوق الشعب وسفكت دماءه ومطالبته لهم باختيار القوائم النزيهة التي لم تتلوث باردان الطائفية والتسلط والعمل لمصالحها الشخصية الضيقة حتى لو كان نظام الانتخابات هو القائمة المفتوحة حيث قال دام عزه ( إن أسماء هؤلاء ستكون في بداية القائمة المفتوحة وفي مقدمتها أي في التسلسلات الأولى ... فالمواطن أن انتخب غيرهم في القائمة المفتوحة فانه وان حقق ما يريد في انتخاب من يريده ويعتقد بوطنيته لكنه في الحقيقة يكون قد ساهم وبصورة واقعية فعلية في ترشيح أولئك المفسدين والسراق ممن وضع اسمه في أول أسماء وتسلسلات القائمة لان قانون الانتخابات الذي وضعوه هم أنفسهم لخدمة مصالحهم وتحقيق منافعهم يقسم المقاعد ويوزعها على النسب بين القوائم الكبيرة الفائزة ... فسيترشح هؤلاء أنفسهم نتيجة هذا التوزيع حسب النسب. )
وبهذا يمكن القول ان المرجعية الدينية لم تقف موقف المتفرج إزاء ما يحصل من مؤامرات بحق الشعب العراقي وأبناءه بل ان المرجعية ومن خلال رأيها السديد نراها تسعى لكشف وفضح كل من يحاول التسلط على رقاب الملايين من أبناء العراق وسرقة خيراتهم وخير دليل على رفضهم هي مواقفهم الأخيرة تجاه القوائم المغلقة في الانتخابات البرلمانية المقبلة .
وبهذا يكون المواطن العراقي أمام مفترق طرق إما السير خلف المرجعية واعتماد تشخيصها الصحيح للخلاص من الفساد والإفساد أو السير خلف ساسة نفعية همها القضاء على العراق وشعب العراق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القائمة المغلقة .. بين رفض المرجعية ورغبة المفسدين الخائنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامه :: قسم النقاش والحوار-
انتقل الى: